الرئيسية - عربي ودولي - واشنطن تفاجئ السعودية بقرار صادم بسبب "خاشقجي"
واشنطن تفاجئ السعودية بقرار صادم بسبب "خاشقجي"
الساعة 05:36 مساءً

فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، بقرار صادم، على خلفية قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".


 
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت مقترحًا بتدريب جهاز المخابرات السعودية، الذي كان نائب رئيسه (أحمد العسيري)، أحد أبرز المتهمين بقتل "خاشقجي".

اقراء ايضاً :

وبحسب الصحيفة، فإنّ سبب الرّفض هو الخوف من أن تستغل السعودية التدريبات في تنفيذ عمليات سرية خارجة عن القانون، مثل عملية قتل "خاشقجي"، قبل أكثر من عام بالقنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.


 
وأضافت "واشنطن بوست"، أن ما دفع مسؤولي الخارجية ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، لرفض المقترح المقدم من قِبَل شركة "داين كورب" -التي توفر خدمات أمنية وعسكرية للحكومة الأمريكية- هو التقارير التي تفيد بأن السعودية ماضية في انتهاكات تشمل محاولة إعادة معارضين في الخارج بالقوة، واعتقال الناشطين الحقوقيين، ومراقبة عائلة خاشقجي في الخارج.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يقتنع بضرورة إصلاح جهاز المخابرات ومحاسبته كي تستقر العلاقة بين واشنطن والرياض.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الجانب الأمريكي غاضب من عدة أمور، من بينها أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، المقرَّب من "بن سلمان"، لم يحاكم ويواصل العمل من وراء الكواليس، رغم أن وزارة الخزانة الأمريكية اعتبرته منظم عملية اغتيال "خاشقجي".


 
ويذكر أن "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية"، خلصت في وقت سابق، إلى أن ولي العهد السعودي، أمر على نحو شبه مؤكد بتصفية "خاشقجي".

وكان الأمير محمد بن سلمان، صرّح لـ برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس" التلفزيونية، قائلًا إنه على الرغم من أنه لم يأمر بقتله، ولكن "كقائد، أتحمل المسؤولية بالكامل".

وكانت المحققة الأممية أنيس كالامار، المعنية بملف الإعدامات خارج نطاق القانون، كشفت الأسبوع الماضي سبب عدم معاقبة السعودية على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.


 
وقالت "كالامار"، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع خديجة جنكيز، خطيبة "خاشقجي" ببروكسل: إن دور "المجتمع الدولي سلبي في محاسبة السعودية على جريمة جمال خاشقجي".

وأرجعت المحققة الأممية، السبب الرئيسي في تجاهل معاقبة السعودية، إلى العلاقات الاقتصادية بين المملكة والغرب، بقولها: إن "الدول تعود إلى الأعمال الاقتصادية كالمعتاد".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص