الرئيسية - ثقافة وفن - فاجعة تهز الوسط الفني فنان "يمني" كبير يودع عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء
فاجعة تهز الوسط الفني فنان "يمني" كبير يودع عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء
الساعة 07:18 مساءً

 رحل عن عالمنا، اليوم الاثنين 9 مارس/آذار، في العاصمة المؤقتة عدن، الفنان الكبير أنور مبارك، متأثراً بمرض الفشل الكلوي، بعد رحلة فنية اختطها منذ نعومة أظفاره.

الفنان مبارك رفد المكتبة الفنية اليمنية بجملة من الأعمال المميزة تراكمت عبر رحلة طويلة اختطها منذ نعومة أظفاره.

اقراء ايضاً :

لم تكن البداية الفنية التي رسمها أنور مبارك لنفسه، إلا خطوات لكي يحقق طموحاً أكبر وشهرة أوسع، في المستقبل. لذا جاءت الانطلاقة الأولى وهو في سن صغيرة قارئا للقرآن الكريم على طريقة القارئ عبد الباسط عبد الصمد، ومقلداً لأغاني الكبار وخاصة أم كلثوم، وبين الفينة والأخرى مؤدياً لأعمال فنانين يمنيين مشهورين.

وكتب له الحظ أن يجاور بمسكنه موسيقيين شباباً شكلوا فرقة موسيقية تقدم الأغنيات الأجنبية، وعن طريقها داعبت أنامله أوتار مختلف الآلات الموسيقية كـ «الأكرديون» وآلات النفخ والإيقاع، إلى أن وصل بموهبته فرقة فنية كان يشرف عليها الموسيقار اليمني الراحل يحيى مكي أستاذ الموسيقى والأجيال الفنية اليمنية.

ومن خلال فرقة «الأنامل» ظهر نبوغه الموسيقي وتجلت موهبته في الغناء، فأصبح اليوم أحد الفنانين الشباب يمثل الأغنية اليمنية مع أقرانه في المحافل والمهرجانات العربية والدولية.

أنور مبارك هو الطفل الذي بدأ مقلداً رسم صورة واضحة المعالم لطريقه، بعدما غدا فناناً مشهوراً من خلال أغانيه وألبوماته الموسيقية بل وألحانه، فالصوت وجمال الكلمة عنده يكتملان باللحن الجميل المستمد من البيئة التي يعيش فيها ويستطيع ترجمتها إلى أحاسيس صادقة ومعبرة.

كانت ستينات القرن الماضي بداية الطريق الطويل في المشوار الإبداعي للفنان مبارك، وكانت أغنية «جسر الهوى عطشان» التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي أحمد الجابري ولحنها يحيى مكي هي فاتحة سبيل الإبداع للموهوب الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره في ذلك الحين، تلك الأغنية التلفزيونية، أوصلت صوته إلى الكثيرين الذين رأوا في ذلك الصوت قدرات فنية مميزة ومتميزة ليلتقطه عازف الكمان علي فيروز ويضمه إلى الفرقة الحديثة للموسيقى والفنون كأحد أفراد الكورس الأساسيين في الفرقة، وكانت فرحته لا توصف وهو يقف خلف كبار الفنانين يردد مقاطع من أغانيهم، ثم تأتي الانطلاقة الأخرى من خلال الموسيقار يحيى مكي الذي قدم له أول لحن خاص به أغنية «فينك يا قمر».

ويعد الفنان الراحل أنور مبارك من الفنانين الذين تعلموا ودرسوا أصول الموسيقى في معاهد القاهرة بمصر.

ومن جيله الفنانون أبوبكر سكاريب والصنح والشاذلي وآخرون ممن كانت تضمهم فرقة الإنشاد التابعة لوزارة الثقافة.

كما أن الراحل هو أحد فناني عدن البارزين والمخضرمين الذين عايشوا مراحل عديدة وقدموا باقات متنوعة وجميلة للفن العدني منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص