الرئيسية - عربي ودولي - مصادر تكشف سر التقارب بين "بن سلمان" وملك المغرب
مصادر تكشف سر التقارب بين "بن سلمان" وملك المغرب
الساعة 09:58 صباحاً

كشفت مصادر مطلعة، سر العلاقة التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وملك المغرب محمد السادس.

Top 10 most populous cities in the worldPowered byVideooTV
وأشارت المصادر إلى أن التقارب الحالي في العلاقات بين المسؤولين البارزين، ترجع إلى وجود مصالح يسعى لتحقيقها كل طرف من علاقته بالآخر.

اقراء ايضاً :

ضغوط دولية


 
وأكدت المصادر، أن الرباط تعرّضت لضغوط لتوطيد العلاقات مع الرياض، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إلى السعودية، في فبراير(شباط) الماضي، وكذلك الزيارة التي قام بها محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ولقاءه ملك المغرب.

وأسفر ضغط الزيارات عن إرسال ملك المغرب "محمد السادس" مستشاره الأول "فؤاد عالي الهمة" إلى الرياض، في 26 فبراير (شباط)، لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ولكن في المقابل لم يهمل العاهل المغربي علاقاته الجيدة مع قطر، فبعد يوم واحد من لقاء الرياض، استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.


 
وأوضحت المصادر، أن المغرب، تسعى من التحالف مع السعودية أن تضفي الشرعية على الحرب الدبلوماسية التي يشنها ضد "جبهة البوليساريو" وداعمها الرئيسي، الجزائر.

وتمكنت الرباط، مطلع هذا العام الحالي، من إقناع عدد من الدول الأفريقية الصغيرة بفتح قنصليات في الصحراء الغربية، وسرعان ما ردّت الجزائر، واستدعت سفيرها لدى ساحل العاج لإجراء مشاورات، في فبراير (شباط)، بعد أن فتحت البلاد قنصلية في مدينة العيون.

وترى "جبهة البوليساريو" أن المناورات الدبلوماسية المغربية إهانة سياسية لشعب الصحراء الغربية، وقد أكد السيناتور الجمهوري "جيمس إنهوف"، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، في فبراير (شباط)، دعمه للشعب الصحراوي في نضاله.


 
وعلى الصعيد الإقليمي، نجحت "جبهة البوليساريو"، بدعم من الجزائر وجنوب أفريقيا، في تعزيز موقعها داخل الاتحاد الأفريقي بنجاح.

وأشارت المصادر أن ذلك يفسر قرار السعودية المفاجئ بتأجيل القمة العربية الأفريقية، المقرر عقدها في 16 مارس (آذار) في الرياض، حيث كان من المتوقع أن تتلقى "جبهة البوليساريو" دعوة.

ويبدو أن رفض "بن سلمان" استقبال "جبهة البوليساريو" قوبل بشكل إيجابي من قِبَل الدبلوماسيين المغاربة، لكن الرئيس الجزائري الأكثر جرأة فاجأ المغرب عندما قام بزيارة رسمية إلى السعودية، بناء على طلب الملك "سلمان".


 
وتعد زيارة "تبون" للسعودية هي الأولى له لدولة أجنبية منذ انتخابه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومقابل هذه الزيارة أرسل الملك "محمد السادس" بسرعة كلًّا من "الهمة" و"بوريطة" للقاء ولي عهد السعودية.

وبحسب مصادر حكومية، كان الدبلوماسيون المغاربة في السعودية للتحضير لزيارة "محمد السادس" نفسه للرياض، وبحسب ما ورد كانت المملكتان تأملان في تقوية العلاقات بينهما، وتحقيق تعاون اقتصادي وأمني أكبر بين الرباط والرياض.

وساطة مغربية

وذكر مصدر دبلوماسي معلومات عن الوساطة المغربية، حيث إن البلد مرشح لتنظيم مؤتمر دولي للمساعدة في تحقيق المصالحة بين الرياض والدوحة، ويبدو أن سياسة "الحياد النشط" للمغرب جعلته مهيئًا للعب دور الوسيط بين الرياض والدوحة.

وبالنسبة لدول الخليج، يمثل المغرب قوة استقرار وجذب للاستثمار الأجنبي وبوابة جيواستراتيجية لأوروبا.

علاوة على ذلك، فإن موقع المغرب الاجتماعي والاقتصادي في أفريقيا يمكن أن يمنح دول مجلس التعاون الخليجي الموقع الاستراتيجي الذي تحتاجه لبدء الاستثمارات وتهدئة الاحتكاكات الإقليمية، ولا سيما في ليبيا.


فيما يتعلق بصراع الصحراء الغربية، يمكن لدول الخليج أن تعزز محاولات المغرب في التأثير على أعضاء مجلس الأمن المؤثرين في تبني قرارات لصالح مطالبات سيادة المغرب.

بالنسبة للسعودية، يمكن أن يساعد التقارب مع المغرب على تجميل الصورة المشوهة لولي العهد المتورط في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

أما بالنسبة لقطر، فهي تأمل في رؤية نهاية للحصار لإعادة إطلاق مشاريعها الاستثمارية واستعادة نفوذها الإقليمي.

لهذه الأسباب، يثبت تحالف المغرب ودول الخليج بمرور الوقت أنه في مصلحة الطرفين بالرغم أن ذلك يتعارض مع "التوازن الدبلوماسي" الذي يقوم به "محمد السادس" تجاه أجندة "بن سلمان" المتطرفة في المنطقة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص