الرئيسية - اخبار محلية - السعودية توجه الضربة الأخيرة لـ”هيئة الأمر بالمعروف” وتلغي قانون “الصلاة” الذي انفردت به المملكة لعشرات السنين .. وموجة غضب واسعة
السعودية توجه الضربة الأخيرة لـ”هيئة الأمر بالمعروف” وتلغي قانون “الصلاة” الذي انفردت به المملكة لعشرات السنين .. وموجة غضب واسعة
الساعة 07:26 مساءً

أثار بحث مجلس الشورى السعودي موضوع عدم إلزام المحلات التجارية بالإغلاق في أوقات الصلاة نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية.

وأفادت وسائل إعلام سعودية، بأن مجلس الشورى السعودي سيصوت غدا الاثنين على توصية بعدم إلزام المنشآت التجارية بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية.

اقراء ايضاً :


 
وأشارت إلى أن عددا من أعضاء المجلس، تقدموا بتوصية إضافية على تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية للعمل على عدم إلزام المنشآت التجارية بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية عدا يوم الجمعة.

وتستند التوصية على أن “إغلاق المحلات التجارية خلال أوقات الصلاة هو إجراء تنفرد به المملكة من بين كل دول العالم العربي والإسلامي منذ بضعة عقود، بناء على اجتهاد من إحدى الجهات الحكومية”.


 
وجاء بالتوصية أن “جميع الدول الإسلامية لا تلزم مواطنيها أو المسلمين المقيمين فيها بتعطيل مصالح الناس، فضلا على أن إغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة قد يتسبب في تعطل مصالح المواطنين والمقيمين من ذوي الظروف الخاصة كالمسافر والمريض”.

ويرى مقدمو التوصية أن “المعضلة تكمن في إجبار الناس على أمر فيه سعة الإسلام وسماحة الشريعة التي جاءت برفع الضرر المتمثل في تعطيل مصالح الناس، وتفويت حاجات المضطرين أو تأخيرها، وكذلك الإجحاف بحق أصحاب الأموال والأعمال والتجارة”.

كما أشاروا إلى أن “إغلاق المحلات التجارية لأداء الصلوات لم يأت به نص في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، فآيات القرآن الكريم خلت من أي نص يأمر بإغلاق المحلات قبل بداية أوقات الصلاة وأثناءها ما عدا صلاة الجمعة”.

وبحسب رصد “الميدان اليمني” لمواقع التواصل الاجتماعي فقد أشعل النقاش الدائر في مجلس الشورى السعودي نقاشا موازيا على مواقع التواصل في السعودية.

وأبدى كثيرون رغبتهم في أن يقر مجلس الشورى التوصية.

واعتبر البعض أن عبارة “عدم إلزام” الواردة في التوصية تعد أهم ما في الموضوع لأنها ستتيح لأصحاب المحال التجارية فتح أو إغلاق محالهم حسب رغبتهم “وهذا هو المنهج المعتدل الصريح”.

ورأى آخرون أن المبررات التي قدمها مقدمو التوصية تعد منطقية حسب رأيهم وستسمح للناس بالحصول على احتياجاتهم بدون التقيد بمواعيد فتح وإغلاق المحلات بسبب الصلاة.

من جانب آخر اعتبر مغردون أن التوصية كان يجب أن تقر منذ زمن لأنه ينفي وجود أي عامل خارجي “يجبر الناس على الصلاة “.

في المقابل أبدى كثيرون مخاوفهم من الأمر خصوصا أنه يأتي بعد أسابيع من قرار السلطات السعودية تنظيم وتحديد استخدام مكبرات الصوت في المساجد، الأمر الذي أثار ولا يزال يثير الكثير من الجدل.

فقالت سمر: “مكبرات الأذان وشالوها وأوقات الصلاة يفتحوا المحلات وش باقي ؟”.

وسخر آخر عن الاقتراح قائلا: ليكملوا اقتراحهم ويمنعوا الصلاة والأذان في الأماكن العامة.

وطالب البعض بمقاطعة المحال التجارية التي تفتح أبوابها أوقات الصلاة.

واعتبر قسم من الآراء أن: “مجلس الشورى لا يناقش سوى المواضيع الخاصة بالصلاة كإغلاق وفتح المحلات وقت الصلاة متناسين المواضيع الأخرى”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص