أفادت مصادر عسكرية اليوم الإثنين بأن اسراب من المقاتلات الحربية غزت الأجواء اليمنية، ونفذت عدة غارات جوية على عدداً من المواقع في محافظة الحديدة.
وبحسب المصادر فقد، رصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات في محافظة الحديدة ، أكثر من 172 خرق لاتفاق السويد نفذتها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
- 10 علامات بسيطة تنذرك بارتفاع مستوى السكر في الدم.. لا تتجاهلها أبداً!
- مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بطلب من الجزائر بعد قرار محكمة العدل الدولية
- أعجوبة ربانية.. نبتة رخيصة تناولها مع الشاي تحميك من 5 أمراض فتاكة تهدد حياتك؟
- وداعاً للشيخوخة.. الحل الجبار في ورق الغار تناوله بهذه الطريقة ورجع شبابك حتى لو عمرك 70 سنه
- لو مفتاحك ضاع طريقة جهنمية فتح أي قفل مهما كان حجمه بدون مفتاح.. سر خطير !
- ظهورهذه العلامات في البول بداية الإصابة بمرض السكر وعليك سرعة تداركه .. أكتشفها الآن؟
- مواطن سعودي يدخل مطعم لتناول "كبسة باللحم" .. وعندما قدم العامل الوجبة كانت المفاجأة!
- السعودية تفرض رسوم مالية جديدة لأداء مناسك العمرة.. تعرف على المبلغ المطلوب
- متوفر في كل منزل.. الكشف عن زيت شهير يخفض ضغط الدم والكولسترول الضار ويقي من السرطان!!
- وداعاً لآلم المفاصل.. "عصير طبيعي" له مفعول السحر في تسكين آلام المفاصل سريعا!!
وأوضحت المصادر في غرفة العمليات لرصد الخروقات، أن من بين الخروقات استحداث تحصينات قتالية في حيس والجبلية ، وارتكاب 11 خرق بقصف مدفعي لعدد74 قذيفة و 58 خرق بالأعيرة النارية المختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف شن، 8 غارات على حيس والجبلية و تحليق أكثر من 21 مقاتلة حربية في اجواء المدينة والفازة والجبلية والدريهمي وحيس وكيلو16، بالإضافة إلى 16 طائرة تجسسية في اجواء الجاح والدريهمي والفازة وحيس والجبلية والتحيتا شنت خلالها 3 غارات على حيس والفازة والجبلية.
تأتي هذه التطورات العسكرية، بعد إنسحاب القوات المشتركة من الحديدة وسيطرة الحوثيون على مجمع مصانع الألبان والأغذية، ومدينة الصالح وكيلو 16 ومجمع إخوان ثابت شرق الحُدَيدة.
وفي السياق، قالت صحيفة لندنية إن القوات المشتركة المدعومة إماراتيا، نفذت انسحابات غامضة من محيط مدينة الحديدة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر عسكرية قولها : إن وحدات سلفية من ألوية العمالقة الجنوبية الموالية للحكومة الشرعية هي من نفذت الانسحابات من خطوط التماس على تخوم مدينة الحديدة، بناء على توجيهات صدرت من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وأكدت مصادر متطابقة أن القوات المشتركة انسحبت من جميع مواقعها العسكرية في مديرية التحيتا. مشيرة إلى ان قوات الحوثيين استلمتها دون قتال .
وأوضحت المصادر أنه بهذا الإنسحاب فإن مديريتي الدريهمي والتحيتا باتت بالكامل تحت سيطرة الحوثيين .
ويرى محللون سياسيون أن السعودية باتت في طريقها للتخلي عن عنادها والسير نحو المفاوضات المباشرة مع الحوثيين، لا سيما بعد سلسلة متتالية من الهجمات الصاروخية والطيران المسير لأراضي المملكة والعمق السعودي واستهداف المنشآت العسكرية السعودية من قبل الحوثيين بشكل مستمر.
مشيرين إلى أن السعودية باتت تطمح حاليا للحصول على ضمانات دولية بعدم تعرض مناطقها لأية هجمات من قبل الحوثيين فقط مقابل وقف الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
فيما تحاول السعودية استثمار المزاج الدولي لتحريك عجلة السلام بغية الخروج من مستنقع الحرب في اليمن بماء الوجه وبما يحفظ ماء وجهها بعد 6 سنوات في حربها على اليمن .
ومن الناحية السياسية، فإن السعودية باتت تبحث عن مخرج لها من مستنقع اليمن لا سيما بعد أن فرض عليها الحوثيين سياسة لم تكن تتوقعها مع بداية الحرب في مارس 2015م والتي اعتمدت على النفس الطويل في المواجهة وحرب الاستنزاف للملكة وهو ما نجحت فيه الجماعة .
وتشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.