الرئيسية - اخبار محلية - تجاوز كل الخطوط.. جباري يكشف المسكوت عنه في أقوى رد على «بن سلمان»
تجاوز كل الخطوط.. جباري يكشف المسكوت عنه في أقوى رد على «بن سلمان»
الساعة 10:20 مساءً

اتهم نائب رئيس البرلمان في الشرعية عبدالعزيز جباري الخميس التحالف السعودي الإماراتي بتقييد حركة الشرعية اليمنية ومصادرة قرارها السيادي ومنع تسليح قوات الشرعية .

 

اقراء ايضاً :

وقال جباري -في رسالة بعثها إلى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ردا على تغريدة للأخير بشأن مساعي المملكة ودول الخليج إلى ضم اليمن ضمن المنظومة الخليجية- إن تعريض اليمن للتجزئة والتقسيم فيها خطورة على اليمن ودول المنطقة، ولن يقف التقسيم عند حدود اليمن فحسب فأغلب دول المنطقة مرشحة لذلك.

 

وأضاف “تابعت كغيري تغريداتكم الأخيرة بخصوص اليمن ودعوتكم لليمنيين أن لا يصدقوا كذب الحوثي وتحذيركم من مشروعه المدمر لليمن والمنطقة، وبأن قيادة المملكة وقادة مجلس التعاون الخليجي يرغبون بإدماج اليمن في منظومة المجلس وبأن هدفكم مصلحة وخير الشعب اليمني”.

 

ولفت إلى أن اليمنيين تابعوا تصريحات المتحدث باسم التحالف وانطلاق عملية تحرير اليمن السعيد وقبلها عاصفة الحزم وعاصفة الأمل ومن ثم اتفاق الرياض وبيانات وتصريحات لمسؤولين كثر حول اليمن ومستقبله.

 

وتابع “الحقيقة أن هذه التصريحات الايجابية منكم محل تقدير لدى الشعب اليمني الذي أصبح أكثر مايتمناه أن يترك وشأنه فقط ولا يطمح لشيء آخر”.

 

وأردف جباري – مخاطبا بن سلمان “اسمح لي أن ألفت انتباهك بصدق ووضوح إلى ما يفكر فيه اليمنيون وما يرونه في سياستكم نحو اليمن، لأني أعلم أنه لا يسمع من المسؤولين اليمنيين وجهة نظرهم حول ما يحدث في بلادهم خلال سبع سنوات من الحرب، ولا يسمع إلا للمديح والاطراء من البعض ممن ارتضوا لأنفسهم القيام بهذا الدور على حساب مصلحة بلدهم”.

 

واستطرد “في الوقت الذي تشكل فيه السعودية سياستها تجاه الملف اليمني، فليس مطلوبا منكم سوى أن تأخذوا مصلحة اليمن الجار والشقيق لكم بعين الاعتبار، فالأيام أثبتت أن عدم استقرار اليمن ليس في مصلحة المنطقة والسعودية بشكل خاص وبأن اليمن القوي المستقر فيه مصلحة للجميع، وبأن تعريض اليمن للتجزئة والتقسيم فيها خطورة على اليمن ودول المنطقة، فلن يقف التقسيم عند حدود اليمن فحسب فأغلب دول المنطقة مرشحة لذلك، وفيها من المشاكل مثلما لدى اليمن وأكثر”.

 

واستدرك “لقد انخرطت السعودية في السنوات الأخيرة في ما يشكل بكافة المقايس محادثات حسن النية مع إيران بشأن مستقبل اليمن وقبل ذلك مع الحوثيين لكنها لم تفعل ذلك مع اليمنيين وتصر على تقييد حركة القيادة اليمنية ومصادرة القرار السيادي اليمني وتمنع عن الجيش السلاح النوعي و الكافي “.

 

وذكر في رسالته الموجهة لبن سلمان “سأذكركم بما فعلته إيران في لبنان وسوريا والعراق فالذكرى تنفع المؤمنين وما تقوله وحلفاؤها في وسائل إعلامهم ليس موجها للاستهلاك وإنما يعبر عن نواياهم العدوانية تجاه المملكة، وعتبنا أنكم تضعفون الدولة اليمنية خوفا من الجمهورية والديمقراطية، بالرغم من أنهما يخصان اليمن وليس موجها ضد أحد أو قابل للتصدير، فالديمقراطية تخص التركيبة السكانية في اليمن وقد أثبت الزمن أن السعودية استقرت خلال مرحلة الجمهورية واهتز استقرارها مع انهيار نظامها”.

 

ويتابع “نسمع كلاما جميلا يخص اليمن، لكننا نلمس أفعالا تخذلنا، فقد قلتم أنكم جئتم لدعمنا، لكن الواقع يقول أنه تم السيطرة على الممرات المائية والجزر اليمنية من خلال الوجود العسكري وبطريقة غير قانونية، كما هو حاصل في سقطرى والمهرة وجزيرة ميون، وغيرها فهذه التصرفات أفضت إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري والوصول باليمن إلى مرحلة اللا دولة وأدت إلى تمكين المليشيات المسلحة المناوئة للشرعية من بناء قدراتها العسكرية والاقتصادية”.

 

وأكد أن إستمرار الصراع الهجين بهذا الشكل يضر بمصالح اليمن والسعودية ولذلك من مصلحة المملكة أن تغير من سياساتها، لأن الاستمرار بهذا الشكل في التعامل مع اليمنيين لن يخدم سوى إيران.

 

يمضي جباري بالقول “ما زالت الكرة في ملعب المملكة، إما أن تكسب اليمن ومعه أربعين مليون يمني ليكونوا سندا لها حاضرا ومستقبلا وتبقي على اليمن في الدائرة العربية، أو أنها تدفع بهم إلى حضن إيران وإخراج اليمن من الدائرة العربية”.

 

وختم نائب رئيس البرلمان رسالته بالقول “كل ذلك يتوقف على سياسة المملكة تجاه اليمن والجلوس مع اليمنيين والسماع منهم فيما يخص بلادهم ومستقبلها ومصالحها العليا ، يكفي القرار نيابة عنهم فلم يصنع ذلك سوى تدمير اليمن وتعريض دول التحالف والخليج لمخاطر حقيقية حاضراً ومستقبلاً .

 

وكان بن سلمان في تغريدة له عبر حسابه على تويتر أمس الأربعاء “تسعى المملكة ودول الخليج العربي ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج” .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص