الرئيسية - عربي ودولي - أول انقلاب خليجي على السيسي..الإمارات مع إسرائيل وجهت ضربة غادرة لمصر وسحبت من تحتها البساط!
أول انقلاب خليجي على السيسي..الإمارات مع إسرائيل وجهت ضربة غادرة لمصر وسحبت من تحتها البساط!
الساعة 04:49 مساءً

لم يكد يجف حبر التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة واسرائيل حتى وقع البلدان على إتفاقية هامة في مجال نقل وتسويق النفط

فقد وقع البلدان قبل أيام قليلة اتفاقا مبدئيا يتعلق بشحن النفط الخام والمنتجات النفطية القادمة من دولة الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، إلى الأسواق الأوروبية عبر خط أنابيب للنفط في إسرائيل يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وليس عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد المصري.

اقراء ايضاً :

صحيفة الاستقلال اعتبرت ذلك، انقلابا واضحا على السيسي من أقرب حلفائه الذي دعموه للوصول إلى السلطة والتحكم بمقاليد الأمور في مصر.

وأكدت أن تلك الاتفاقية تسحب البساط من تحت قناة السويس وتمثل ضربة غادرة لمصر ربما لم يكن يتوقعها الحليف عبدالفتاح السيسي!.
 

وقعت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية الإسرائيلية وشركة MED-RED Land Bridge Ltd ومقرها الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط

وكان خط الأنابيب الذي بني في الستينيات من القرن الماضي يهدف إلى نقل النفط الخام من الدول المنتجة للنفط في الخليج إلى الأسواق الأوروبية

وقامت إسرائيل ببناء الخط بالاشتراك مع إيران خلال عهد الشاه عام 1968 لكن الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 مثلت نهاية الشراكة وأصبح البلدان في حالة عداء مستحكم وقامت اسرائيل لاحقاً بتأميم الخط

وفي عام 2016 أمرت محكمة سويسرية إسرائيل بدفع 1.1 مليار دولار أمريكي إلى إيران بالإضافة إلى الفوائد المترتبة على المبلغ لكن إسرائيل ترفض دفع المبلغ متذرعة بقانون اسرائيلي يمنع "المتاجرة مع العدو"

وحسب موقع بلومبيرغ الإخباري يعامل الجيش والمسؤولون الإسرائيليون المعلومات المتعلقة بما يتم نقله عبر خط الأنابيب على أنها سرية للغاية

يدور الحديث عن ربط ميناء حيفا بميناء جبل علي الاماراتي

وتم التوقيع على الاتفاقية بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في أبو ظبي

وقالت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية في بيان نقلته رويترز " أنها تجري مفاوضات متقدمة مع لاعبين رئيسيين في الغرب والشرق لابرام اتفاقيات خدمة طويلة الأجل معهم"

وقال رئيس الشركة ايريز كالفون إن الاتفاقية "ستزيد من حجم تعامل الشركة مع اللاعبين الإقليميين والدوليين وهي بلا شك تعتبر في غاية الاهمية من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية لإسرائيل لأن الاتفاقية تتضمن استثمارات مشتركة على المدى الطويل"

وقال مصدر مطلع على الصفقة لرويترز إنه إذا تحولت الصفقة الأولية إلى اتفاق نهائي، فقد تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار على مدى عدة سنوات. وقال المصدر إن إمدادات الخام قد تبدأ بالتدفق اعتباراً من بداية العام المقبل

ميناء عسقلان سيصبح نقطة تصدير النفط الاماراتي الى الاسواق الغربية

ولا تقتصر الاتفاقية على نقل النفط الاماراتي والمشتقات النفطية القادمة من الامارات الى الأسواق الاوروبية والغربية بل ايضا تشمل إمكانية نقل نفط دول أخرى إلى القارة الأوروبية

كما تشمل الاتفاقية إمكانية نقل النفط القادم من دول حوض البحر الاسود والمتوسط باتجاه الاسواق الآسيوية ما يختصر الوقت والنفقات والتعقيدات الناجمة عن مرور شحنات النفط عبر قناة السويس

ونقلت صحيفة هاآريتس الاسرائيلية عن مسؤول في الشركة قوله إن المفاوضات بين الشركة وشركاء في الشرق والشرق قد بلغت مرحلة متقدمة لإبرام اتفاقيات طويلة الاجل معهم

وتبلغ طاقة خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 254 كيلو مترا نحو 600 ألف برميل يوميا وهو عبارة عن خطين واحد قطره نحو متر ومخصص لنقل النفط الخام وآخر بقطر 36 بوصة مخصص لنقل المشتقات النفطية

أما خزانات النفط الواقعة في ميناء عسقلان على البحر المتوسط فتبلغ طاقتها نحو 23 مليون برميل

قناة السويس مصدر اساسي للعملة الصعبة لمصر

ومعظم النفط القادم من دول الخليج نحو الأسواق الأوروبية يمر إما عبر قناة السويس أو عبر خط الانابيب المصري سوميد الذي تبلغ طاقته نحو مليونين ونصف المليون برميل يومياً

يذكر أن ناقلات النفط العملاقة لا تستطيع المرور عبر قناة السويس بالتالي إما تفرغ كل حمولاتها في مرفأ عين السخنة النفطي على البحر الاحمر ليجري ضخه عبر انبوب سوميد إلى مرفأ الاسكندرية على البحر المتوسط ويعاد تحميله في ناقلات النفط لينقل الى الأسواق الأوروبية. أما الخيار الأخر فهو تفريغ جزء من الحمولة في عين السخنة بحيث تستطيع الناقلة المرور عبر قناة السويس

ورغم أن دول الخليج ومن بينها الامارات تملك نصف أسهم خط أنابيب سوميد البالغ طوله 320 كيلو متراً ويعمل حالياً بربع طاقته بسبب تراجع الطلب على النفط، إلا أن إبرام الامارات هذا الاتفاق مع اسرائيل قد يلحق الضرر بمصالح مصر الاقتصادية وستتأثر عائدات قناة السويس سلباً عندما يبدأ النفط الإماراتي وغيره بالتدفق عبر الأنبوب الاسرائيلي نحو الأسواق الأوروبية فهل هذا يفسر عدم حماس القاهرة للغزل المتسارع بين الإمارات وإسرائيل؟.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص