هل الأطفال الذين يكثرون من المشروبات الغازية في مرحلة الطفولة، أكثر عرضة لتعاطي المخدرات في المستقبل؟ دراسة حديثة تضيف سبباً جديداً وخطيراً للابتعاد عن المشروبات الغازية والمحلاة، حفاظاً على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية للأطفال في مراحل عمرية متقدمة.
وكشفت الدارسة الطبية، التي أجريت في جامعة سول الكورية الجنوبية، الآثار الضارة المحتملة لتناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم التاسعة، حسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
- 10 علامات بسيطة تنذرك بارتفاع مستوى السكر في الدم.. لا تتجاهلها أبداً!
- مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بطلب من الجزائر بعد قرار محكمة العدل الدولية
- أعجوبة ربانية.. نبتة رخيصة تناولها مع الشاي تحميك من 5 أمراض فتاكة تهدد حياتك؟
- وداعاً للشيخوخة.. الحل الجبار في ورق الغار تناوله بهذه الطريقة ورجع شبابك حتى لو عمرك 70 سنه
- لو مفتاحك ضاع طريقة جهنمية فتح أي قفل مهما كان حجمه بدون مفتاح.. سر خطير !
- ظهورهذه العلامات في البول بداية الإصابة بمرض السكر وعليك سرعة تداركه .. أكتشفها الآن؟
- مواطن سعودي يدخل مطعم لتناول "كبسة باللحم" .. وعندما قدم العامل الوجبة كانت المفاجأة!
- السعودية تفرض رسوم مالية جديدة لأداء مناسك العمرة.. تعرف على المبلغ المطلوب
- متوفر في كل منزل.. الكشف عن زيت شهير يخفض ضغط الدم والكولسترول الضار ويقي من السرطان!!
- وداعاً لآلم المفاصل.. "عصير طبيعي" له مفعول السحر في تسكين آلام المفاصل سريعا!!
وقام الخبراء بدراسة أكثر من 2000 طفل أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، حيث سئلوا خلال الدراسة عن عدد المرات التي يشربون فيها الكوكاكولا أو البيبيسي أو المشروب الغازي المعروف بـ"الدكتور الفلفل-Dr Pepper".
ذاكرة ضعيفة
وبجانب ذلك، تم تكليفهم بسلسلة مهام، أثناء تسجيل نشاط الدماغ، وكشف التحليل، الذي نُشرت نتائجه في المجلة الطبية الدولية للإدمان "Substance Use & Misuse"، أن الأطفال الذين تناولوا المشروبات الغازية الغنية بالكافيين، يومياً، كانوا أكثر اندافعاً وعانوا من ذاكرة عاملة أضعف.
وتعني ذاكرة عاملة منخفضة وجود صعوبة في تنظيم مهمة ما أو إكمالها بخطوات متعددة، أو فقدان تفاصيل في التعليمات أو فشل في متابعة ما يصلون إليه.
كما أظهر التحليل، أن الأطفال الذين يشربون الصودا التي تحتوي على الكافيين بانتظام لديهم، نشاط دماغي متميز، مقارنة بأقرانهم الذين لا يشربون، إذ لوحظ نشاط أقل في منطقة الدماغ تسمى بالقشرة الحزامية الأمامية "AAC"، المسؤولة عن تشكيل ومعالجة المشاعر والتعلم والذاكرة، والجمع بين هذه الوظائف الثلاثة.
ولوحظ أن انخفاض النشاط في القشرة الحزامية الأمامية، بشكل متكرر لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.
كما اكتشف الباحثون في الجامعة أيضاً أن الأطفال الذين يشربون المشروبات الغازية يومياً، أكثر عرضة بمقدار الضعف لتناول الكحول، بعد متابعتهم على مدار عام كامل.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، مينا كوون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستهلاك اليومي للصودا التي تحتوي على الكافيين لدى الأطفال ينبئ بتعاطي المخدرات في المستقبل القريب".
وأوضح: "أحد التفسيرات المحتملة هو أن المواد الموجودة في الصودا التي تحتوي على الكافيين والسكر، يمكن أن تحدث تأثيراً سمياً على الدماغ، مما يجعل الفرد أكثر حساسية للتأثيرات المعززة للأدوية القوية مثل الكحول".
تُعرف هذه الفكرة باسم "فرضية البوابة" لكن الفريق قال إن هناك نظرية بديلة تسمى "فرضية المسؤولية المشتركة" ممكنة أيضاً، وتعني هذه الفكرة أن الأطفال الذين هم بطبيعة الحال أقل قدرة على تنظيم دوافعهم، أكثر عرضة لتجربة المشروبات الغنية بالكافيين، في سن مبكرة، وعند التقدم في العمر، يكون أسهل بالنسبة لهم التوجه للمشروبات الأكثر ضرراً، مثل المخدرات والكحول.
وأكد البروفيسور وو يونج آهن، المشارك في الدراسة أيضاً، ضرورة تطوير توصيات قائمة على الأدلة بشأن استهلاك الصودا التي تحتوي على الكافيين لدى القاصرين." لا يوجد إجماع على الجرعة الآمنة من الكافيين لدى الأطفال، وقد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للآثار الضارة المرتبطة باستهلاك الكافيين المتكرر من غيرهم.
وقال: "هناك حاجة ماسة" لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هناك نمط بين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات واستخدامهم لمواد أخرى أصعب مع تقدمهم في السن.