2019/08/13
عاجل وفي غاية الخطورة ..دولة عظمى تتحدى أمريكا وبريطانيا والسعودية وتؤيد انقصال الجنوب وتحذر الجميع بانها ستضرب بيد من حديد كل من يقف ضد ابناء الجنوب في اعلان دولتهم

يبدوا ان الجنين الروسي للعودة الى الجنوب وتحقيق مصالحه الاقتصادية قد عادت الى اذهان الروس .

لكن هذه المرة لن تكون الايدلوجية الشوعية هي السبب بل المصالح الاقتصادي والمصالح السياسية ايضا.

فالروس ينظرون الى الجنوب كدولة غنية وثرواتها الهائلة لا تزال غير مكتشفة فهي تسعى للاستفادة اقتصاديا بالاضافة الى وضع موطيء قدم لها في اهم المواني البحرية التي تعد اهم موانيء العالم .

وفي هذا السياق يقول الكاتب السعودي حسين شبكشي إن المجلس الانتقالي الجنوبي قام بعملية انتقامية خادعة ضد قوى الشرعية نفسها سعياً وراء حلم الانفصال الجنوبي، الذي يراود الكثير منذ زمن ليس بقليل.

ولمح الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط السعودية إلى دور روسي يقف خلف ما يجري من نزعة مسلحة في مدينة عدن التي شهدت انقلابا ضد الشرعية من قبل مليشيا الحزام الأمني الممولة إماراتيا.

وذكر إن مشروع إعادة الشرعية للحكم في اليمن والقضاء على انقلاب الحوثيين يلقى دعم الولايات المتحدة والغرب عموماً، مضيفا بأن الروس لديهم حوافز جوهرية لإحباط المشاريع السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة مثلما حصل في سوريا، وحالياً ما يحصل في دعم النظام الإيراني في مواجهة أميركا، وحتى دعم العراق مؤخراً لصالح نفس الهدف والغاية أيضا.

 

ووصف شبكشي وهو إعلامي ورجل سعودي وعضو مجلس ادارة مؤسّسة عُكاظ للصّحافة والنّشر المجلس الإنتقالي بالكيان السياسي والعسكري الذي تعود جذور فكرته للدولة التي كانت برعاية الاتحاد السوفياتي قبل سقوطه في بداية التسعينات، بالتالي هناك "بقايا العلاقات" مع الاستخبارات الروسية القائمة اليوم.

 

وأضاف: "لعل أهم كيان سياسي تبنى فكرة استقلال الجنوب كان رابطة الجنوب العربي الحر التي كان قبل دولة اليمن الجنوبية، وبعد تأسيس دولة اليمن الجنوبي، اختطف المشروع الجنوبي على أيدي الاشتراكيين والشيوعيين، الذين دمروا البلاد وساهموا في هجرة رؤوس الأموال والبشر والنخبة المثقفة والكوادر السياسية، وبعد انهيار المعسكر السوفياتي اضطر الجنوبيون لقبول فكرة الوحدة مع شمال علي عبد الله صالح الذي وعد فأخلف ما تم الاتفاق عليه مع قادة الجنوب.

 

وأردف: اليوم تظهر على السطح في المجلس الانتقالي نغمات غريبة منها انفصال الانفصال انفصال عن الشرعية نفسها وهي إضعاف لحجة الاستقلال المنشود، وانفصال عن الجغرافيا، وهناك من ينشد انفصال عدن عن حضرموت داخل دولة الجنوب المستقل.

 

وذكر إن رابطة الجنوب العربي لم تكن طرفاً في مشروع الوحدة الإجباري المبني على الخديعة، ولا كانت طرفاً في المجلس الانتقالي الجنوبي الحالي، ولذلك وجب التفريق بين من يناضل لأجل الهدف الأسمى وبين من يشتت الأهداف ويخلط الأولويات تحت تأثير الإغراءات والتضليلات الاستخباراتية الروسية، وهي التي تبقى دائماً المستفيد الأهم مما يحدث لإحباط مشروع إعادة الشرعية إلى اليمن ككل.

 

وختم مقاله بالقول إن الروس في عهد بوتين اهتماماتهم ضد أميركا ومشروعها الديمقراطي ونشره حول العالم، ولأجل ذلك لن يتوقفوا عن إحباط كل شرعية تدعمها أميركا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://naba-ye.com/news11444.html