تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، مقطع فيديو لأشخاص يقولون إنهم سجلوا لحظة إصدار "الحوت الأزرق" أصواتا مميزة، وأنهم سمعوا هذه الأصوات على السواحل الشمالية لمصر وليبيا والجزائر.

وأثارت الأصوات " المفزعة" رعب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الحكومة إلى مواجهة تلك الشائعة والتصدي لها بالأسانيد العلمية.

وأصبح هاشتاج# الحوت_الأزرق من بين أكثر الوسوم تداولا على وسائل التواصل الاجتماعي، وترافق ذلك مع محاولات عديدة لتفسير هذه الظاهرة.

وفسر عدد من رواد التواصل الاجتماعي بأن هذه الأصوات ليست للحوت الأزرق، إذ يستحيل على الإنسان سماع صوت الحوت الأزرق، نظرا لانخفاض تردد أصواتها، إلا من خلال مكبرات ومعينات صوتية مخصصة لهذا الغرض.

وفي هذا السياق قالت وزارة البيئة في بيان صحفي، إن هذه الأصوات ليست حقيقية.

وأشارت وزارة البيئة إلى أنها تحققت من هذا الأمر مع مواطنين ومع الجهات المعنية في مدن الساحل الشمالي، وتوصلت إلى عدم سماع أي من تلك الأصوات الواردة في التسجيل الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورجحت الوزارة أن تكون تلك المقاطع الصوتية "مصطنعة" وتم تركيبها بشكل متعمد على مقاطع الفيديو، بحسب ما ذكر البيان.

أبواق السماء

هذه الأصوات ليست جديدة، فقد انتشرت قبل سنوات مقاطع فيديو من مناطق مختلفة حول العالم، وقال شهود عيان إن هذه الأصوات تسمى أبواق السماء، فيما ربطها بعضهم بعلامات دينية، والبعض الآخر فسرها على أنها حركة السفن في البحار.

وأبواق السماء هي أصوات مخفية وغريبة ظهرت منذ أعوام، ولم يُعرف حتى الآن مصدرها، فيما رجح البعض أن هذه الأصوات قادمة من السماء.