على الرغم من إدراك الكثيرين لمرض ارتفاع ضغط الدم ومخاطره، فإنهم يتجاهلون استشارة الطبيب والخضوع للفحوص اللازمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات تكون عادة في شكل جلطات أو نوبات قلبية، إلى جانب العديد من المشاكل الصحية الأخرى.

وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية، حاورت الكاتبة يوليا بورتا رئيس جمعية اختصاصيي أمراض القلب والأوعية الدموية الروسية، الدكتور يوري بيلينكوف.

وفي حوارها مع بيلينكوف، أشارت الكاتبة إلى أن الكثيرين يعتقدون أن بلوغ ضغط الدم الانقباضي 140 مليمترا زئبقيا أمر طبيعي. وردا على ذلك، قال بيلينكوف إنه وفقًا للتوصيات الدولية، من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون ضغط الشخص بقطع النظر عن عمره 120/80 مليمترا زئبقيا.

وحسب بيلينكوف، في حال كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو من مؤشراته، فيمكنه الاستعانة بثلاث طرق لا تقوم على تناول الدواء، وهي:

1- اتباع نظام غذائي صحي
قال الخبير إن حمية البحر الأبيض المتوسط فعالة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، مع إضافة الزيتون وزيت الزيتون وبذور الكتان والمنتجات البحرية، فضلا عن المعجنات المصنوعة من القمح الكامل وخبز القمح الكامل.

2- القيام بأنشطة رياضية
قال بيلينكوف إن ممارسة الرياضة تساعد في تخفيض ضغط الدم، فعندها يقوم المرء بتمارين معينة وضمن حدود معقولة تعتمد على عمره، فينخفض ضغط الدم بشكل آلي.

غير أن تناول وجبات دسمة غنية بالدهون، ومن ثم القيام ببعض التمارين لن يوفرا النتائج المرجوة. وللحصول على نتائج فعالة، ينبغي أن تقترن ممارسة التمارين الرياضية باتباع نظام غذائي صحي.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن لا تؤدي ممارسة التمارين إلى تجاوز معدل ضربات القلب، الحد الأقصى الموصى به من قبل طبيب القلب. بناء على ذلك، ينبغي قياس معدل ضربات القلب بانتظام.

3- التوقف عن استهلاك الكحول والإقلاع عن التدخين

وهذه الطريقة أكثر فعالية في خفض ضغط الدم من اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.

لكن في حال تجاوز ضغط الدم 150 مليمترا زئبقيا، فإن اتباع أسلوب حياة صحي وحده لا يحل المشكلة، بل يتطلب الخضوع لعلاج طبي وتناول الأدوية، ليس فقط عند ارتفاع الضغط بل بشكل منتظم للوقاية من ارتفاعه والمضاعفات التي قد تنتج عن ذلك.

المصدر : الصحافة الروسية