دخل علماء سعوديون، على خط النقاش الدائر حول طريقة الشيف نصرت التركي في تقديم الطعام بالذهب، في مطعمه بالرياض، ومدى مشروعية أكل الذهب، ومدى تأثير ذلك صحيًا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية، فإن آراء العلماء تباينت حول مشروعية أكل الذهب، فالبعض وذكر التقرير، أن الإكثار من أكل الذهب، ثابتُ الضرر، ويحرم على الرجال والنساء على حد سواء.

وأجاز أستاذ الفقه الشيخ الدكتور سعد الخثلان، أكله مع الطعام، ما لم يكن في ذلك ضرر على الصحة، بينما أفتت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بحرمة تناول الشراب أو الطعام الذي توضع فيه بودرة الذهب، مثل آيس كريم الذهب، وحلوى الذهب، وشاي أو قهوة الذهب ونحو ذلك، لما في ذلك من الإسراف والتضييع للمال، مع ما فيه من كسر لقلوب الفقراء.

وانتهت دراسة أعدتها الدكتورة مها العبودي، الأستاذ المساعد في قسم الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت عنوان "أكل الذهب وصوره المعاصرة"، إلى أن "الإكثار من أكل الذهب ثابت الضرر، فيحرم لضرره على البدن، وبدن المرء ليس ملكه وإنما ملك لله وحده، فلا يجوز إيقاع الضرر به لهوى في النفس، أو البطر والخيلاء والكبر والتفاخر". بحسب تعبيرها

ورأت العبودي إلى أن "تزيين الأكل يمكن اعتباره من مكملات المقاصد التحسينية، وهو حاصل بغير الذهب، فلنا غنية بغيره، كما أن أكل الذهب لا يعدو أن يكون من الإسراف المذموم المنهي عنه، والعلل التي من أجلها حرّم الأكل بآنية الذهب والفضة متحققة بأكل الذهب نفسه".